سيارة أبل تواجه انتكاسات تأخر الإنتاج حتى عام 2028 يثير الشكوك

سيارة أبل

تواجه سيارة أبل مزيدًا من التأخير والتخفيض في القدرة على القيادة الذاتية

اتخذت ملحمة دخول شركة آبل إلى سوق السيارات الكهربائية منعطفًا نحو الأسوأ، حيث تطورت من مشروع واعد إلى نكتة ذات تطور مأساوي. بدأت الرحلة نحو سيارة أبل في البداية على يد مؤسس شركة أبل الراحل ستيف جوبز في عام 2008، وقد ابتليت بالنكسات والشراكات الفاشلة والاستراتيجيات المتغيرة.

في حين أن شركة أبل لا تزال سرية للغاية بشأن مشاريعها، وخاصة تلك المتعلقة بالمركبات ذاتية القيادة، فقد ظهرت لمحات من جهود الشركة على مر السنين. أشارت التقارير الصادرة في عام 2015 إلى اجتماعات مع GoMentum وإدارة المركبات الآلية في كاليفورنيا، في حين فشلت محاولات لاحقة للتعاون مع BMW، وMercedes-Benz، وNissan، وBYD Auto، وغيرها. في النهاية، أفادت التقارير أن شركة آبل تعاونت مع شركة فولكس فاجن لتطوير نسخة مستقلة من الشاحنة التجارية VW T6.

وفي أحدث تطور، ظهرت شائعات في عام 2021 مفادها أن شركة آبل كانت على وشك إبرام صفقة مع شركة هيونداي لاستخدام مصنعها في جورجيا لصناعة سيارة أبل. ومع ذلك، أشار النفي اللاحق من هيونداي وكيا إلى عدم إجراء مثل هذه المفاوضات.

لقد كان تركيز مشروع أبل، المعروف باسم Project Titan، يدور باستمرار حول تكنولوجيا القيادة الذاتية. شهد الفريق، الذي نما إلى أكثر من 1000 عضو، شخصيات بارزة مثل مهندس تسلا السابق دوغ فيلد. وفي عام 2018، حصلت شركة آبل على تصاريح لاختبار المركبات ذاتية القيادة على الطرق العامة، ثم استحوذت لاحقًا على الشركة الناشئة للمركبات ذاتية القيادة Drive.ai في عام 2019.

تاجيل اطلاق سيارة أبل

وبالتقدم سريعًا إلى يناير 2024، تفيد تقارير بلومبرج أنه تم تأجيل إنتاج سيارة أبل إلى عام 2028 على أقرب تقدير. والأمر الأكثر إحباطًا هو أنه عندما يتم ظهورها لأول مرة في النهاية، من المتوقع أن تحقق سيارة أبل فقط قدرات القيادة الذاتية من المستوى 2+. وهذا لا يرقى إلى مستوى الرؤية الأولية، التي كانت تهدف إلى إنشاء نظام لا يتطلب أي تدخل بشري على الطرق السريعة المعتمدة في أمريكا الشمالية.

إن القيادة الذاتية من المستوى 2+، كما وصفتها بلومبرج، ستتطلب من السائقين أن يظلوا يقظين وأن يكونوا مستعدين لتولي زمام الأمور في أي لحظة، وهو ما يعكس بشكل أساسي ميزة الطيار الآلي الحالية في سيارات تسلا الكهربائية. ويثير هذا الكشف تساؤلات حول أهمية مساهمة شركة آبل في سوق السيارات الكهربائية، حيث أنها لا تقدم تقدمًا كبيرًا مقارنة بتقنيات مساعدة السائق الحالية.

واستجابة للانتكاسات، يقال إن شركة أبل تستكشف شراكات التصنيع في أوروبا لنهجها. وتخطط الشركة لتقديم نظام مطور يدعم الحكم الذاتي من المستوى الرابع ومناطق تشغيلية إضافية بعد الإطلاق. ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك داخل صفوف المسؤولين التنفيذيين في شركة أبل فيما يتعلق بالربحية المحتملة لسيارة أبل مقارنة بهواتف آيفون الرائدة في الشركة.

يشار إلى مبادرة شركة Apple للسيارات داخليًا باسم Project Titan، وقد كانت بمثابة استثمار كبير في البحث والتطوير، مما كلف الشركة مئات الملايين سنويًا. وعلى الرغم من الالتزام المالي، لم يتقدم المشروع إلى مرحلة النموذج الأولي الرسمي.

وسط شكوك حول الربحية، ينظر البعض إلى التحول الاستراتيجي لشركة أبل على أنه محاولة لمحاكاة تيسلا، وهو شعور يتناقض مع نجاح أقرانهم التكنولوجيين الآخرين في صناعة السيارات. وبينما تستثمر أمازون في Rivian لشاحنات التوصيل وتركز Alphabet’s Waymo على السيارات ذاتية القيادة، تواجه مساعي سيارة أبل تحديات مستمرة.

وكجزء من الخطة المعدلة، تفكر شركة Apple في إجراء المزيد من التغييرات الإدارية في كل من هندسة الأجهزة وفرق البرامج المستقلة. ومع وجود العديد من المديرين التنفيذيين في مشروع تيتان الذين يتمتعون بخبرة في التصنيع في شركات السيارات القائمة، مثل فورد وبورشه ولامبورغيني، فإن إعادة التوزيع تهدف إلى بث حياة جديدة في مشروع سيارة أبل الطموح ولكن المحاصر.

المصدر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.