القيادة عن بعد شركة ألمانية تبدأ الخدمة في لاس فيغاس

القيادة عن بعد

تتضمن القيادة عن بعد الخاصة بالشركة سائقًا بشريًا يتحكم في السيارة عن بعد من محطة توجيه فعلية على بعد أميال

أعلنت شركة Fi، وهي شركة ألمانية ناشئة للقيادة عن بعد عن إطلاق خدمتها التجارية الافتتاحية في لاس فيغاس، مما يمثل خطوة مهمة في صناعة المركبات ذاتية القيادة. وسط التدقيق التنظيمي المتزايد المحيط بمخاوف السلامة للمركبات ذاتية القيادة، تميز شركة Fi نفسها من خلال توظيف سائقين بشريين عن بعد للتحكم في سياراتهم من محطة مركزية تقع على بعد أميال.

تعمل خدمة القيادة عن بعد حاليًا في المناطق الرئيسية مثل جامعة نيفادا لاس فيغاس ومنطقة الفنون بالمدينة، حيث تقدم خدمة تأجير السيارات الكهربائية على أساس دقيقة بدقيقة. على عكس المركبات ذاتية القيادة التقليدية، يتضمن نهج Fi تجهيز السيارات بمجموعة من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك الكاميرات، ونظام تحديد المواقع العالمي GPS، والرادار، والموجات فوق الصوتية، وإنشاء محطة “القيادة عن بعد” مصممة لهذا الغرض. تتميز هذه المحطة بعجلة القيادة والدواسات وشاشات العرض وأدوات التحكم، حيث يشرف سائق بشري عن بعد على السيارة ويتحكم فيها بناءً على البيانات الحسية المجمعة.

وأعرب توماس فون دير أوهي، الرئيس التنفيذي لشركة Fi، عن تفاؤله بشأن التطبيق الواسع النطاق لوظيفة القيادة عن بعد. وهو يتصور مستقبلًا حيث تكون كل مركبة مجهزة بقدرات القيادة عن بعد، مما يتيح خدمات صف السيارات عند الطلب والنقل الآمن إلى المنزل للأفراد الذين ربما تناولوا الكحول. قامت الشركة الناشئة، التي تأسست عام 2018، باختبار تقنيتها بدقة لأكثر من أربع سنوات وحققت إنجازًا كبيرًا في فبراير 2023 من خلال كونها أول شركة تقود مركبة بدون شخص بداخلها على طريق عام في أوروبا.

بينما تقدم شركة Fi خدماتها التجارية في لاس فيغاس، يتوقع الرئيس التنفيذي Von der Uhe أن يصل أسطول سيارات الشركة إلى “رقم مزدوج ” في الربع الأول. وقد اجتذبت شركة Fi تمويلاً كبيراً، حيث جمعت ما يقرب من 110 ملايين دولار من مستثمرين مثل شركة Kenifik السويدية، وشركة Coatto، وشركة Eurasio الفرنسية. ومن الجدير بالذكر أن شركة Fi تخطط لدمج ميزات القيادة الذاتية تدريجيًا في مركباتها من خلال الاستفادة من البيانات من الكاميرات، وهو بديل فعال من حيث التكلفة لتقنيات الليدار والرادار التي يشيع استخدامها من قبل مطوري المركبات ذاتية القيادة الآخرين.

ويتصور فون دير أوهي مستقبلاً يتسم بعقد أو عقدين من التفاعل بين الإنسان والآلة، حيث تتعايش القيادة الذاتية مع السائقين البشريين. ويهدف نهج Fi المبتكر إلى تقديم بديل للتنقل التقليدي بدون سائق، مما يوفر منظورًا فريدًا للمشهد المتطور لتكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة.

المصدر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.