دراسة وجدت أن تكنولوجيا السيارات تتعقب الأفعال الجنسية في السيارة

تكنولوجيا السيارات والخصوصية

تكنولوجيا السيارات والخصوصية

كشفت دراسة حديثة النقاب عن حقيقة مثيرة للقلق بشأن تكنولوجيا السيارات والخصوصية: لقد تحولت شركات تصنيع السيارات إلى شركات عملاقة غير متوقعة في مجال البيانات، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للخصوصية الفردية. قامت مؤسسة موزيلا، التي يقع مقرها الرئيسي في كاليفورنيا، بفحص 25 علامة تجارية بارزة للسيارات، وقد أثارت النتائج إنذارات بشأن مدى جمع البيانات وتسويقها داخل صناعة السيارات. أكد هذا البحث أن أياً من عمالقة السيارات هؤلاء لا يلتزم بشكل كامل بمعايير الخصوصية الصارمة ، مما يمثل نقدًا غير مسبوق عند مقارنته بفئات المنتجات الأخرى مثل صانعي الألعاب أو تطبيقات الصحة العقلية، والتي نجت بشكل عام من التقييمات السلبية.

في عصر تتطور فيه القيادة بسرعة إلى تجربة رقمية، فإن عبارة السيارات الحديثة هي كابوس الخصوصية تصف الوضع بشكل مناسب. لقد تبنى مصنعو السيارات بحماس مفهوم السيارات كأجهزة كمبيوتر على عجلات، وبينما استمرت المخاوف بشأن أجراس الأبواب الذكية والساعات المتصلة بالإنترنت التي تراقب المستخدمين، تحولت صناعة السيارات بصمت إلى ساحة البيانات من خلال تحويل سياراتها إلى آلات نهمة تستهلك البيانات.

ومن المثير للدهشة أن شركة تسلا برزت باعتبارها المخالف الأكثر فظاعة، تليها شركة نيسان ، لا سيما في مجال فئات البيانات المثيرة للقلق مثل النشاط الجنسي. أقرت نسبة مذهلة تبلغ 84% من ماركات السيارات صراحة بمشاركة البيانات الشخصية للمستخدمين مع مقدمي الخدمات، ووسطاء البيانات، والكيانات التي لم يكشف عنها. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 76% اعترفوا بالتربح من بيع بيانات عملائهم، مع اعتراف أكثر من النصف بمشاركة هذه المعلومات مع الوكالات الحكومية وجهات إنفاذ القانون عند الطلب.

لا تقتصر المركبات الحديثة المتصلة بالإنترنت على جمع البيانات المتعلقة بالقيادة فحسب كما يقومون أيضًا بتتبع الترفيه داخل السيارة ووظائف الطرف الثالث مثل الراديو عبر الأقمار الصناعية وخدمات رسم الخرائط. ولسوء الحظ، فإن 92% من ماركات السيارات توفر للمستخدمين الحد الأدنى من التحكم في بياناتهم الشخصية أو لا توفر لهم أي سيطرة على الإطلاق. ولم تتفوق سوى شركة رينو وشركتها التابعة داسيا من خلال منح المستخدمين امتياز حذف بياناتهم، ربما نتيجة للامتثال للوائح حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.

علاوة على ذلك، من المثير للقلق أن أياً من ماركات السيارات، بما في ذلك شركات الصناعة مثل فورد، وشفروليه، وتويوتا، وفولكس فاجن، وبي إم دبليو، لم تكن على استعداد لتأكيد التزامها بالحد الأدنى من معايير الأمان، على الرغم من أن 68% منها تعرضت لتسريب البيانات. أو الاختراقات أو الانتهاكات خلال السنوات الثلاث الماضية. يوضح هذا التقاء العوامل أن ممارسات البيانات في صناعة السيارات تتطلب تدقيقًا وتصحيحًا فوريًا لحماية خصوصية الأفراد في عالم مترابط بشكل متزايد.

المصدر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.