مبيعات شركة تسلا في كاليفورنيا تنخفض 10% في الربع الرابع

مبيعات شركة تسلا

مبيعات شركة تسلا تواجه انتكاسة مع انخفاض التسجيلات في كاليفورنيا وسط تزايد سوق السيارات الهجينة

وفي تقرير حديث لرويترز، تم الكشف عن أن مبيعات شركة تسلا شهدت انخفاضًا بنسبة 10٪ في تسجيلات المركبات في كاليفورنيا خلال الربع الرابع من عام 2023. ويمثل هذا أول انخفاض في مبيعات شركة تسلا في الولاية، وهي مركز مهم لصناعة الكهرباء الأمريكية. ولوحظ آخر حدوث لمثل هذا الانخفاض في الربع الثالث من عام 2020 خلال ذروة جائحة كوفيد العالمي.

تشكل كاليفورنيا عادةً حوالي 10% من مبيعات شركة تسلا العالمية، مما يجعلها سوقًا مهمًا للشركة. تشير البيانات الصادرة عن جمعية تجار السيارات الجديدة في كاليفورنيا إلى أنه تم تسجيل 47,592 سيارة تسلا في الولاية خلال الربع الرابع، مقارنة بـ 52,782 في العام السابق.

على الصعيد العالمي، حققت شركة تسلا مبيعات قياسية عالية في الربع الرابع بعد استراتيجية خفض الأسعار. وعزا الرئيس التنفيذي إيلون ماسك تراجع الطلب إلى ارتفاع أسعار الفائدة، مما دفع الشركة إلى خفض الأسعار. ويتكهن المحللون بأن تصرفات ماسك وتصريحاته المثيرة للجدل، بما في ذلك تأييده للتعليقات المعادية للسامية ودعمه للحزب الجمهوري، ربما ساهمت في تنفير المشترين المحتملين.

أبرز شاهار سيلبرشاتز، الرئيس التنفيذي لشركة كاليبر لأبحاث السوق، المخاوف بشأن سمعة ماسك، مشيرًا إلى أن 83٪ من الأمريكيين يربطونه بشركة تسلا، الأمر الذي يشكل تحديًا حيث يُنظر إلى صورة ماسك على أنها أضعف من صورة الشركة. وأشار Silberschatz إلى انخفاض سمعة شركة تسلا منذ استحواذ ماسك على X، Twitter سابقًا، منذ أكثر من عام.

اقترح المحلل سام أبو الصامد من Guidehouse Insights أن تخفيضات أسعار تسلا ربما أثرت على القيمة السوقية لمركبات تسلا الحالية، مما قد يثني العملاء المحتملين والمالكين الحاليين عن شراء نماذج جديدة. أدت عمليات تسريح العمال في شركات التكنولوجيا الموجودة في كاليفورنيا والمنافسة المتزايدة من شيفروليه وهيونداي ومرسيدس بنز وبي إم دبليو إلى زيادة الضغط على تسلا ايضاً.

تم تسليط الضوء أيضًا على صعود السيارات الهجينة في المقالة، مع الإشارة إلى أن مبيعات السيارات الهجينة تمثل الآن 13.3% من مبيعات السيارات الجديدة في كاليفورنيا. يُنظر إلى التحديات المتعلقة بالبنية التحتية للشحن وتردد المستهلك فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية على أنها عوامل تساهم في تزايد شعبية السيارات الهجينة.

يتساءل التقرير عما إذا كانت السيارات الهجينة حلاً مؤقتًا أم إجراءً متوسطًا، ويناقش نهج جنرال موتورز مع سيارة تشيفي فولت والعودة المحتملة إلى السيارات الهجينة ذاتية الشحن. ويشير المقال إلى أن التحول الحالي في السوق نحو السيارات الهجينة يشكل تحديات أمام الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية فقط مثل تسلا، التي لم تنتج أبدًا سيارات بمحرك احتراق.

من خلال رسم أوجه تشابه مع رواية “The Last Hurray”، يتساءل المقال عما إذا كان الانخفاض في التسجيلات في كاليفورنيا هو خلل مؤقت أم بداية لاتجاه أكبر يمكن أن يؤثر على تسلا وزعيمها إيلون ماسك. ويفكر في إمكانية تحرك ثورة السيارات الكهربائية بسرعة كبيرة والحاجة المحتملة للسيارات الهجينة لتمهيد الطريق للمرحلة الثانية من ثورة السيارات الكهربائية حوالي عام 2030.

ويثير التقرير تساؤلات حول مستقبل ثورة السيارات الكهربائية ويؤكد على ضرورة الأخذ في الاعتبار العلامات التحذيرية والتحديات لضمان الانتقال السلس إلى السيارات الكهربائية.

المصدر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.