ارتفاع تكاليف الطاقة تعتبر تهديد لمستقبل السيارات الكهربائية
يحذر الخبراء من أن ارتفاع تكاليف الطاقة قد يهدد مستقبل السيارات الكهربائية
إن ارتفاع أسعار الكهرباء وكذلك تكاليف المواد الخام وتوافرها ، والنقص المزمن في قطع الغيار ، والانخفاض الواسع في الدخل المتاح لها تأثير كبير على مستقبل السيارات الكهربائية.
إذا استمر هذا الاتجاه ، فهناك قلق أيضًا من أنه سيكون هناك تأثير غير مباشر على المستثمرين الذين يفتقرون إلى الحوافز لبناء مرافق الشحن ، مما يجعل السيارات الكهربائية أقل جاذبية.
حتى وقت قريب ، كانت ملكية السيارات الكهربائية تكتسب جاذبية مع ارتفاع تكلفة البنزين. ولكن منذ الارتفاع الأخير في أسعار الكهرباء في ألمانيا بنحو الثلث مقارنة بالعام الماضي – تقلص فارق الأسعار.
شهد مالكو السيارات الكهربائية ، سواء كانوا يشحنون سياراتهم في المنزل أو من خلال عقود مع مشغلي الشحن ، ارتفاعًا في الأسعار بنسبة 10 ٪ أو أكثر. ومن المتوقع ارتفاع أسعار الكهرباء بسبب أن سعر الكهرباء مرتبط بسعر الغاز الذي أصبح أكثر ندرة منذ أن أوقفت روسيا إمدادات الغاز عن ألمانيا قبل نحو أسبوعين.
رفعت Allego ، إحدى أكبر مشغلي محطات الشحن في ألمانيا ، أسعارها في بداية هذا الشهر من 43 سنتًا للكيلوواط / ساعة إلى 47 سنتًا. ارتفع الشحن السريع ، عبر تيار مستمر ، من 65 إلى 70 سنتًا للكيلوواط / ساعة ، بينما ارتفع الشحن الأسرع ، المعروف بالشحن فائق السرعة ، من 68 سنتًا إلى 75 سنتًا للكيلوواط / ساعة.
إذا أصبحت السيارات الكهربائية أكثر تكلفة للاستخدام ، فإن التنقل الكهربائي معرضة لخطر الانهيار ، لأنه من الصعب على أي شخص شراء سيارة كهربائية.
يقول مراقبو الصناعة إنهم لا يعتقدون أن إصلاح الاتحاد الأوروبي المطروح على الأوراق والذي سيفصل سعر الكهرباء عن سعر الغاز سيحدث بالسرعة الكافية. أحد الاقتراحات التي يمكن تنفيذها بسرعة نسبية هو زيادة الضريبة على سيارات الديزل والبنزين. السيارات الكهربائية حاليًا غير مؤهلة لضريبة المركبات.
في النرويج ، حيث كانت الحكومة من أوائل الدول التي تبنت التحفيز المالي لشراء السيارات الكهربائية وإنشاء شبكة شحن واسعة النطاق ، كانت 64.5٪ من السيارات الجديدة المسجلة العام الماضي سيارات كهربائية ، مما جعلها على رأس القائمة التي جمعتها جمعية مصنعي السيارات الأوروبيين. وتحتل ألمانيا المركز السادس على القائمة بنسبة 13.6٪ والمملكة المتحدة في المرتبة التاسعة بنسبة 11.6٪.
المصدر: theguardian